يعرف الكثير من الناس الأعراض الشائعة للسرطان مثل فقدان الوزن غير المبرر وظهور العقدة الليمفاوية في الجسم.
ومع ذلك ، هناك بعض العلامات التي قد تمر دون أن يلاحظها أحد من قبل الشخص المصاب ، لذلك يشدد خبراء الصحة على أهمية الكشف المبكر عن السرطان ، لأن هذا يزيد من فرص الشفاء.
تقول جولي شارب من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن العثور على السرطان في مرحلة مبكرة يزيد من فرص نجاح العلاج.
من بين تلك العلامات غير الشائعة للسرطان الشعور بالتعب المستمر ، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وبحة في الصوت. يجب ألا يتجاهل الناس هذه التغييرات إذا ظهرت.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية ، هناك 6 أعراض بارزة غير معروفة على نطاق واسع عن مرض السرطان:
عسر الهضم والحموضة المعوية المستمرة:
يعاني الكثير من مشاكل الهضم وحموضة المعدة بشكل متكرر ، ولكن عندما تستمر هذه المشاكل لفترة طويلة دون تحسن ، يجب الانتباه إلى ذلك.
تسبب الأحماض الهضمية تهيجًا والتهابًا في الجهاز الهضمي ، من المعدة إلى الحلق.
قد يتفاقم هذا الموقف عن طريق تناول أطعمة ومشروبات معينة مثل القهوة والطماطم والأطعمة الحارة.
على الرغم من أن المدخنين والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم ، فقد يعاني أي شخص من هذه المشكلة. لذلك ينصح بمراجعة الطبيب في حالة استمرار عسر الهضم وحرقة المعدة لفترة طويلة للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
الانتفاخ المستمر:
عادةً ما يُعتبر انتفاخ البطن أمرًا طبيعيًا إلى حد ما ، خاصةً بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات صحية مثل متلازمة القولون العصبي.
ومع ذلك ، إذا استمر الانتفاخ لعدة أيام أو حتى أسابيع ، فقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب للتأكد.
قد يكون الانتفاخ البطني المستمر من أعراض سرطان المبيض ، وبالتالي لا يرتبط بتناول كميات كبيرة من الطعام أو أنواع معينة من الوجبات.
لذلك ، في حالة استمرار الانتفاخ البطني المستمر ، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء التشخيص اللازم ، واستبعاد أي أسباب صحية محتملة ، والحصول على الرعاية اللازمة.
التعب المستمر:
من الطبيعي أن يشعر الناس بالتعب بعد فترات طويلة من العمل الشاق أو النشاط البدني المكثف ، حيث يحتاج الجسم إلى الراحة والتعافي. ومع ذلك ، فإن التعب المستمر الذي لا يمكن تفسيره بسبب معروف قد يكون علامة على وجود اضطراب صحي.
قد يكون الإرهاق المستمر دون سبب واضح من بين أعراض سرطان الدم ، حيث يتشكل السرطان في نخاع العظام ، والذي ينتج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم. يمكن أن يؤثر السرطان على تكوين الدم ويسبب نقصًا في خلايا الدم الحمراء مما يؤدي إلى الإرهاق والضعف.
إذا كان الإرهاق المستمر يثير قلقك أو يؤثر على جودة حياتك اليومية ، فمن المهم استشارة الطبيب للتشخيص اللازم ، واستبعاد أي أسباب صحية محتملة ، والحصول على الرعاية المناسبة. قد يقوم طبيبك بإجراء فحوصات واختبارات الدم لتقييم وظائف الدم وتحديد الأسباب المحتملة للإرهاق المستمر.
قرحة الفم:
تقرحات الفم هي حالة شائعة وغالبًا ما تكون ناجمة عن أسباب غير خطيرة مثل الإجهاد أو جروح صغيرة في الفم أو أمراض المناعة الذاتية. عادة ما تزول تقرحات الفم في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ومع ذلك ، إذا استمرت قرحة الفم لأكثر من ثلاثة أسابيع ولم تظهر عليها علامات التحسن ، فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلة صحية أكثر خطورة ، مثل سرطان الفم. يجب عليك استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتشخيص السبب المحتمل.
قد يترافق سرطان الفم مع ظهور تقرحات في الفم أو اللسان تكون مؤلمة وتستمر لفترة طويلة دون تحسن. يمكن أن تسبب هذه التقرحات صعوبة في بلع الطعام والتحدث وتكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل النزيف أو تغير لون الفم أو التورم غير الطبيعي.
من الضروري عدم تجاهل تقرحات الفم المستمرة واستشارة الطبيب فورًا للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات والفحوصات مثل الفحص السريري والأشعة السينية والاختبارات المعملية لتحديد سبب القرحة ووضع خطة علاج مناسبة.
السعال وبحة في الصوت:
السعال وبحة الصوت من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تكون مرتبطة بالعديد من الأسباب ، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا. في حالة نزلات البرد ، يكون السعال وبحة الصوت مؤقتًا وسيختفيان بمرور الوقت.
ومع ذلك ، إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع أو استمرت البحة لأكثر من عشرة أيام ، فقد يكون هذا مؤشرًا على مشكلة صحية أكثر خطورة ، مثل سرطان الحلق. لذلك ، يجب استشارة الطبيب لإجراء تشخيص دقيق للحالة في الوقت المناسب.
سرطان الحنجرة هو نوع من سرطان الجهاز التنفسي ، ويمكن أن يسبب أعراضًا مثل البحة المستمرة ، وتغير في صوت الصوت ، وصعوبة البلع ، والسعال المستمر ، وفقدان الوزن غير المبرر. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض لفترة طويلة دون تحسن ، فمن المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحص والتقييم اللازمين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تتعلق بالضرورة بسرطان الحنجرة ، حيث قد تكون لديك حالة طبية أخرى أو عوامل أخرى تسبب هذه الأعراض. ومع ذلك ، فمن الأفضل الحصول على تقييم طبي للتأكد واستبعاد أي حالة خطيرة.
تعرق ليلي
يمكن أن يكون التعرق الليلي ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل ، وليست بالضرورة مرتبطة بالسرطان.
قد يكون سبب التعرق الليلي هو الظروف البيئية ، مثل درجة حرارة الغرفة أو استخدام البطانيات الثقيلة. قد يحدث أيضًا نتيجة للتغيرات الهرمونية أو المجهود البدني الشديد.
ومع ذلك ، يجب أن نلاحظ أن التعرق الليلي قد يكون من الأعراض المصاحبة لبعض أنواع السرطان ، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الكبد.
إذا كان التعرق الليلي مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر ، أو الألم غير المبرر ، أو التعب غير المعتاد ، أو أي تغيرات غير طبيعية في الجسم ، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب للتقييم.
من الضروري عدم القفز إلى الاستنتاجات أو القلق بشكل مفرط ، حيث يمكن أن يكون التعرق الليلي مرتبطًا بأسباب بسيطة وغير خطيرة. لذلك يوصى بمراجعة الطبيب لتقييم الأعراض والحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب إذا لزم الأمر.
اقرأ أيضا:
دراسة حديثة: رائحة السيارة الجديدة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
للكشف المبكر عن الأورام السرطانية .. (الصحة) توضح سبل الاستفادة من المبادرة
أستاذ الأورام في الولايات المتحدة يشيد بالمبادرة الرئاسية للكشف عن السرطان