يتعرض المرء في هذه الحياة إلى الكثير من الضغوطات والهموم التي تدمي القلب، ونتعرض لأزمة ما، إما بالمال أو بالصحة لكن سرعان ما نلجأ لله عز وجل في أزماتنا، فلا نستطيع أن نعالج هذه الهموم إلا بمناجاة الله تعالى للتخفيف عن أنفسنا، وقد تضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن هم الدنيا وكيفية التغلب عليه.
أحاديث عن هم الدنيا
مَن كانتِ الدُّنيا هَمَّهُ، فرَّقَ اللَّهُ علَيهِ أمرَهُ، وجعلَ فَقرَهُ بينَ عينيهِ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما كتبَ لَهُ، ومن كانتِ الآخرةُ نيَّتَهُ، جمعَ اللَّهُ لَهُ أمرَهُ، وجعلَ غِناهُ في قلبِهِ، وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغِمةٌ.
الزهدُ في الدنيا يريحُ القلبَ والبدنَ والرغبةُ فيها تكثرُ الهمَّ والحزنَ والبطالةُ تقسِّي القلبَ.
دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ المسجدَ فإذا هو برجلٍ من الأنصارِ يُقالُ له أبو أمامةَ جالسًا فيه فقال يا أبا أمامةَ ما لي أراك جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ الصَّلاةِ قال همومٌ لزِمتني وديونٌ يا رسولَ اللهِ قال أفلا أُعلِّمُك كلامًا إذا قُلتَه أذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همَّك وقضَى عنك ديْنَك فقال بلى يا رسولَ اللهِ قال قُلْ إذا أصبحتَ وإذا أمسيْتَ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ وأعوذُ بك من البخلِ والجبنِ وأعوذُ بك من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجالِ قال فقلتُ ذلك فأذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همِّي وقضَى عنِّي دَيْني.
إقرأ أيضا:حديث قدسي عن فضل الفقر
مَن جَعلَ الْهمومَ همًّا واحدًا همَّ المعادِ كَفاهُ اللَّهُ همَّ دُنياهُ ومَن تشعَّبت بِهِ الْهمومُ في أحوالِ الدُّنيا لم يُبالِ اللَّهُ في أيِّ أوديتِهِ هلَكَ.
ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ.
عن مسلمِ بنِ أبي بَكْرَةَ سَمِعَنِي أبي وأنا أقولُ اللهم إني أعوذُ بك من الهَمِّ والكسلِ وعذابِ القبرِ قال يا بُنَيَّ ممن سَمِعْتَ هذا قلتُ سَمِعْتُكَ تقولُهُن قال الْزَمْهُنَّ فإني سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقُولُهُن.
جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللَّهِ أجعَلُ شطرَ صلاتي دعاءً لَكَ قال نعَم قال فأجعَلُ ثُلُثَي صلاتي دعاءً لكَ قال نعَم قال فأجعَلُ صلاتي كلَّها دعاءً لَكَ قال إذَن يَكفيَكَ اللَّهُ همَّ الدُّنيا والآخرةِ.
مَن أُشرِبَ قلْبُه حُبَّ الدُّنيا الْتَاطَ منها بثلاثٍ: شَقاءٍ لا يَنْفَدُ عَناهُ، وحِرْصٍ لا يَبْلُغُ غِناهُ، وأَمَلٍ لا يَبْلُغُ مُنْتَهاهُ.
لَمن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَه من حيثُ لا يحتسِبُ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن الغفلة
إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِنَ الصَّمَمِ والبَكَمِ وأعوذُ بك مِنَ المأثَمِ والمَغْرَمِ وأعوذُ بك مِنَ الفم يعني الغَرقَ وأعوذُ بك مِنَ الهَمِّ.
من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ قبل كلِّ شيءٍ ولا إلهَ إلَّا اللهُ يبقَى ربُّنا ويفنَى كلُّ شيءٍ عُوفي من الهمِّ والحزَنِ.
أشدُّ خلقِ ربِّك عشرةٌ الجبالُ والحديدُ ينحِتُ الجبالَ والنَّارُ تأكُلُ الحديدَ والماءُ يُطفِئُ النَّارَ والسَّحابُ المُسخَّرُ بينَ السَّماءَِ والأرضِ يحمِلُ الماءَ والرِّيحُ ينقُلُ السَّحابَ والإنسانُ يتَّقي الرِّيحَ بيدِه ويذهَبُ لحاجتِه والسُّكرُ يغلِبُ الإنسانَ والنُّومُ يغلِبُ السُّكرُ والهمُّ يمنَعُ النَّومَ فأشدُّ خلقِ ربِّك الهمُّ.
إقرأ أيضا:المساعدة وأحاديث عنها
جاهدوا في سبيلِ اللهِ فإنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ بابٌ من أبوابِ الجنَّةِ ينجي اللهُ تبارك وتعالى به من الهمِّ والغمِّ.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
المراجع