القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهو كلام إلهي رباني صافٍ، لا يدخله كلام البشر، وهو من المعجزات الإلهية التي استمرت على عهدنا، فبقي بين ظهرانينا ليل نهار، لا من أجل أن نزين به أرفف المكتبات المنزلية، أو التهادي به في المناسبات، أو لتعليقه في السيارات، بل من أجل قراءته وتدبره والعمل بمقتضاه، وتشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن هجر القرآن الكريم.
أحاديث عن هجر القرآن
اقرؤوا القرآنَ ولا تغلوا فيهِ ولا تجفوا عنْهُ ولا تأْكلوا بِهِ ولا تستَكثِروا بِهِ.
ألا أُخبِرُكم بخَيرِ النَّاسِ وشَرِّ النَّاسِ، إنَّ من خَيرِ النَّاسِ رجُلًا عمِل في سَبيلِ اللهِ على ظَهرِ فَرَسِه -أو على ظَهرِ بَعيرِه، أو على قدَمَيْه حتى يأْتِيَه الموتُ، وإنَّ من شَرِّ النَّاسِ رجُلًا فاجرًا جريئًا، يقرَأُ كتابَ اللهِ ولا يَرْعَوي إلى شيءٍ منه.
لَقِيَ نَافِعُ بن عبدِ الحَارِثِ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟ قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَما إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن ترشيد الماء
إنَّ الذي ليس في جوفِه شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ.
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : تعلَّموا القرآنَ ، واقرءُوه ، فإنَّ مثلَ القرآنِ لمن تعلَّمه ، فقرأه وقام به ، كمثلِ جرابٍ مَحشُوٍّ مسكًا ، يفوحُ ريحُه في كلِّ مكانٍ ، ومثلُ من تعلَّمَه ، فيرقدُ ، وهو في جوفِه ، كمثلِ جرابٍ وُكِئَ على مِسكٍ.
تعاهدوا القرآنَ فإنه أشدُّ تفصِّيَّا من صدورِ الرجالِ من النعمِ من عُقُلِها بئسما لأحدِهم أن يقولَ نسيت آيةَ كَيتَ وكَيتَ بل هو نُسِّىَ.
تعلَّموا كتابَ اللهِ ، وتعاهدوهُ ، واقتنوهُ ، وتغنَّوْا به ، فوالذي نفسي بيدهِ ، لهو أشدُّ تفلُّتًا من المَخاضِ في العُقُلِ.
من قرأ القرآنَ فليسألِ اللهَ به فإنَّه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤُون القرآنَ يسألون به النَّاسَ.
يقالُ لصَاحِبِ القرآنِ اقرَأْ وارتَقِ ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَك عندَ آخِرِ آيةٍ تقرؤُها.
مَنْ أوتيَ القرآنَ فرأى أن أحدًا أوتيَ من الدُّنيا أفضلَ مما أُوتيَ فقد صغَّر عظيمًا وعظَّم صغيرًا.
من قرأ القُرآنَ وعَمِل بما فيه أُلبِسَ والداه تاجًا يومَ القيامةِ ضَوءُه أحسَنُ من ضوءِ الشَّمسِ في بُيوتِ الدُّنيا، لو كانت فيكم فما ظنُّكم بالذي عَمِلَ بهذا
إقرأ أيضا:أحاديث عن العين والحسد
مَن نام عن حِزبِه أو عن شيءٍ منه فقرَأه فيما بينَ صلاةِ الفجرِ وصلاةِ الظُّهرِ كُتِب له كأنَّما قرَأه باللَّيلِ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن الزواج والنصيب
خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجميُّ، فقال: اقرؤوا؛ فكُلٌّ حَسَنٌ، وسيجيءُ أقوامٌ يقيمونَه كما يُقامُ القَدَحُ يتعَجَّلونَه ولا يتأجَّلونَه.
إنَّ مِن إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشَّيبةِ المُسلِمِ، وحاملِ القُرآنِ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السُّلطانِ المُقسِطِ.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
المراجع