إن الله سبحانه وتعالى يجازي المؤمنين يوم القيامة بأمور لا يمكن أن يتخيلها العقل البشري، ومن هذا الجزاء الحور العين في الجنة، وكلمة حوراء تأتي بمعنى المرأة شديدة البياض، وعيونها سوداء داكنة جدّاً، وتوصف بالحسن والبهاء، وقد تضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن حور العين وصفاتها.
أحاديث عن حور العين
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يَبْصُقُونَ فِيهَا، ولَا يَمْتَخِطُونَ، ولَا يَتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ومَجَامِرُهُمُ الألُوَّةُ، ورَشْحُهُمُ المِسْكُ، ولِكُلِّ واحِدٍ منهمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِما مِن ورَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ، لا اخْتِلَافَ بيْنَهُمْ ولَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ واحِدٌ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وعَشِيًّا.
لَرَوْحَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ، أوْ غَدْوَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها، ولَقابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ، أوْ مَوْضِعُ قِيدٍ – يَعْنِي سَوْطَهُ – خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى أهْلِ الأرْضِ لَأَضاءَتْ ما بيْنَهُما، ولَمَلَأَتْهُ رِيحًا، ولَنَصِيفُها علَى رَأْسِها خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها.
إنَّ أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً، رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الجَنَّةِ، ومَثَّلَ له شَجَرَةً ذاتَ ظِلٍّ، فقالَ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى هذِه الشَّجَرَةِ أكُونُ في ظِلِّها وساقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، ولَمْ يَذْكُرْ: فيَقولُ: يا ابْنَ آدَمَ ما يَصْرِينِي مِنْكَ؟ إلى آخِرِ الحَديثِ، وزادَ فِيهِ: ويُذَكِّرُهُ اللَّهُ، سَلْ كَذا وكَذا، فإذا انْقَطَعَتْ به الأمانِيُّ، قالَ اللَّهُ: هو لكَ وعَشَرَةُ أمْثالِهِ، قالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ، فَتَدْخُلُ عليه زَوْجَتاهُ مِنَ الحُورِ العِينِ، فَتَقُولانِ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْياكَ لَنا، وأَحْيانا لَكَ، قالَ: فيَقولُ: ما أُعْطِيَ أحَدٌ مِثْلَ ما أُعْطِيتُ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن شدة الحر
إن الحورَ في الجنةِ يغنينَ يقلْنَ نحن الحورُ الحسانُ هُدينا لأزواجٍ كرامٍ.
ثلاثةٌ تشتاقُ إليهِمُ الحورُ عليٌّ وعمَّارٌ وسلْمانُ.
مَن كَظَمَ غَيْظَه وهو يَقدِرُ على أنْ يَنتصِرَ، دَعاهُ اللهُ تبارَك وتعالَى على رؤوسِ الخَلائقِ حتى يُخَيِّرَه في حُورِ العِينِ أيَّتِهِنَّ شاءَ، ومَن تَرَكَ أنْ يَلبَسَ صالحَ الثيابِ وهو يَقدِرُ عليه؛ تواضُعًا للهِ تبارَك وتعالَى؛ دَعاهُ اللهُ تبارَك وتعالَى على رؤوسِ الخَلائقِ حتى يُخَيِّرَه اللهُ تعالى في حُلَلِ الإيمانِ أيَّتِهِنَّ شاءَ.
لا تُؤذي امرأةٌ زوجَها في الدنيا إلا قالت زوجتُه من الحُورِ العِينِ : لا تُؤذِيه قاتلَكِ اللهُ ، فإنما هو عندَك دخيلٌ ، يوشِك أن يُفارقَكِ إلينا.
إنَّ للشهيدِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصالٍ أن يُغفَرَ له في أولِ دَفعةٍ من دمِه ويَرى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحَلَّى حُلَّةَ الإيمانِ ويُزَوَّجَ من الحُورِ العِينِ ويُجارَ من عذابِ القبرِ ويأمنَ من الفزعِ الأكبرِ ويُوضَعَ على رأسِه تاجُ الوَقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزَوَّجَ ثِنتَينِ وسبعينَ زوجةً من الحُورِ العِينِ ويُشَفَّعَ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِه.
إذا كان يومُ الجمعةِ ينزِلُ اللهُ فيه، فوُضِعَت فيه منابِرُ مِن ذهَبٍ للأنبياءِ، وكراسيُّ مِن دُرٍّ للشُّهداءِ، وينزِلْنَ الحورُ العينُ مِن الغُرَفِ، فحَمِدوا اللهَ ومَجَّدوه. قال: ثمَّ يقولُ اللهُ: اكْسُوا عِبادي فيُكْسَوْنَ، ويقولُ: أطْعِموا عِبادي فيُطْعَمُونَ، ويقولُ: اسْقُوا عِبادي فيُسْقَوْنَ، ويقولُ: طَيِّبوا عِبادي فيُطَيَّبُونَ. ثمَّ يقولُ: ماذا تُريدونَ؟ فيقولونَ: ربَّنا رِضوانَك. قال: يقولُ: رَضِيتُ عنكم. ثمَّ يأمُرُهم فينطَلِقونَ. وتصعَدُ الحورُ العينُ الغُرَفَ، وهي مِن زُمُرَّدةٍ خضراءَ، ومِن ياقوتَةٍ حمراءَ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن فضل البنات
عن يزيدِ بنِ شجَرةَ قال : يا أيها الناسُ ! اذكُروا نعمةَ اللهِ عليكم ، ما أحسنَ نعمةَ اللهِ عليكم ، ترى من بين أخضرَ وأحمرَ وأصفرَ وفي الرِّحالِ ، ما فيها . وكان يقولُ : إذا صَفّ الناسُ للصلاةِ ، وصُفُّوا للقتالِ ، فُتِحَتْ أبوابُ السماءِ وأبوابِ الجنَّةِ ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ ، وزُيِّنَ الحورُ العينُ واطَّلَعْنَ ، فإذا أقبلَ الرجُلُ قلنَ : اللهمَّ انصُرْه ، وإذا أدْبَر احتجَبْن منه وقلنَ اللهمَّ : اغفِرْ له ، فأَنهَكوا وجوهَ القومِ فداءً لكم أبي وأمي ، ولا تُخزوا الحورَ العِينَ فإنَّ أولَ قطرةٍ تنضَحُ من دمِه يُكفَّرُ عنه كلُّ شيءٍ عمِلَه ، وتنزلُ إليه زوجتانِ من الحورِ العِينِ يمسحانِ التُّرابَ عن وجهِه ، ويقولان : قد آنَ لك ، ويقول : قد آن لكما . ثم يُكسَى مئةَ حُلَّةٍ ، ليس من نسيجِ بني آدمَ ، ولكن من نبْتِ الجنَّةِ ، لو وُضِعْنَ بين إصبِعَينِ لوَسِعْنَ . وكان يقول : نُبِّئتُ أنَّ السيوفَ مفاتيحُ الجنَّةِ.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
إقرأ أيضا:أحاديث عن الشورى
المراجع