يُعرّف الطريق بأنه كافة الممرات العمومية التي يسلكها الناس من شوارع وأزقة وغيرها، وهو مرفق عام لجميع الناس وملك للجميع، فالكل يستخدمه، ولا أحد يستطيع أن يستغني عنه؛ لذلك تشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن حق الطريق ووجوب المحافظة عليه.
أحاديث عن حق الطريق
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ علَى الطُّرُقَاتِ، فَقالوا: ما لَنَا بُدٌّ، إنَّما هي مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قالوا: وَما حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قالَ: غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ.
عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمالُ أُمَّتي حَسَنُها وسَيِّئُها، فَوَجَدْتُ في مَحاسِنِ أعْمالِها الأذَى يُماطُ عَنِ الطَّرِيقِ، ووَجَدْتُ في مَساوِي أعْمالِها النُّخاعَةَ تَكُونُ في المَسْجِدِ، لا تُدْفَنُ.
كانت شَجَرةٌ في طريقِ النَّاسِ تُؤْذي النَّاسَ، فأتاها رَجُلٌ فعَزَلَها عن طَريقِ النَّاسِ، قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلقدْ رأيْتُه يتَقَلَّبُ في ظِلِّها في الجَنَّةِ.
كانَ معاذٌ يمشي ورجلٌ معهُ فرفعَ حجرًا منَ الطَّريقِ فقالَ ما هذا قالَ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ من رفعَ حجرًا منَ الطَّريقِ كتبت لهُ حسنةٌ ومن كانت لهُ حسنةٌ دخلَ الجنَّة.
إقرأ أيضا:اتركوها فإنها منتنة
إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ قضى في الرحبةِ تكون في الطريقِ ثم يريد أهلُها البنيانَ فيها فقضى أن يُتركَ الطريقُ سبعةَ أذرعٍ وكانت تلك الطريقُ تُسمى الميتاءَ.
الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شُعبةً، أفضلُها لا إلهَ إلا اللهَ، وأوضَعُها إماطةُ الأذى عن الطريقِ، والحياءُ شعبةٌ منَ الإيمانِ.
قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ.
لا تقومُ الساعةُ حتى يَتَسَافَدُوا في الطريقِ تَسَافُدَ الحميرِ.
إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَنْزِلُ تَحْتَ سَرْحَةٍ ضَخْمَةٍ دُونَ الرُّوَيْثَةِ، عن يَمِينِ الطَّرِيقِ، ووِجَاهَ الطَّرِيقِ في مَكَانٍ بَطْحٍ سَهْلٍ، حتَّى يُفْضِيَ مِن أكَمَةٍ دُوَيْنَ بَرِيدِ الرُّوَيْثَةِ بمِيلَيْنِ، وقَدِ انْكَسَرَ أعْلَاهَا، فَانْثَنَى في جَوْفِهَا وهي قَائِمَةٌ علَى سَاقٍ، وفي سَاقِهَا كُثُبٌ كَثِيرَةٌ.
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه أتى علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -ونحنُ جُلوسٌ على الطَّريقِ فقال: إيَّاكم والجُلوسَ على هذه الطُّرُقِ، فإنَّها مجالِسُ الشَّيطانِ، فإنْ كنتم لا مَحالةَ فأدُّوا حقَّ الطَّريقِ، ثم مضى رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ، فقُلْتُ: قال رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ: أدُّوا حقَّ الطَّريقِ، ولمْ أسألْهُ ما هو؟ فلحِقْتُهُ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ قُلْتُ: كَذا، وكَذا، فما حقُّ الطَّريقِ؟ قال: حقُّ الطَّريقِ أنْ ترُدَّ السَّلامَ، وتغُضَّ البَصرَ، وتكُفَّ الأَذى، وتَهديَ الضَّالَّ، وتُعينَ المَلهوفَ.
إقرأ أيضا:بول الإبل وأحاديث عنها
قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ خارجٌ منَ المسجدِ فاختلطَ الرِّجالُ معَ النِّساءِ في الطَّريقِ فقالَ للنِّساءِ استأخِرنَ فإنَّهُ ليسَ لَكنَّ أن تَحقُقنَ الطَّريقَ عليكنَّ بحافَّاتِ الطَّريقِ فَكانتِ المرأةُ تلصَقُ بالجدارِ حتَّى إنَّ ثوبَها ليَعلَقُ بالجدارِ.
اتَّقوا المَلاعنَ الثلاثَ البُرازَ في المواردِ وقارعةَ الطريقِ والظِّلَّ.
نهيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الصلاة على جوادِّ الطريقِ.
مَنْ أماط أذىً عنِ طريقِ المسلمينَ، كُتِبَ لَهُ حسنةٌ، ومَنْ تُقُبِّلَتْ منهُ حسنةٌ دخل الجنةَ.
مَرَّ رجُلٌ مِنَ المسلمينَ بجِذْلِ شَوْكٍ في الطريقِ، فقالَ: لَأُميطَنَّ هذا الشوكَ عَنِ الطريقِ ألَّا يَعقِرَ رجُلًا مُسلِمًا، قال: فغُفِرَ له.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
إقرأ أيضا:أحاديث عن الحرية
المراجع