حثّ النبي صلى الله عليه وسلـم المسلمين على التخلق بالأخلاق الحميدة ومعاملة الناس بالحسنى، وكانت سيرته المطهرة نموذجًا لفن التعامل مع الناس، حيث تشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن حسن المعاملة وأشكالها وثمارها.
أحاديث عن حسن المعاملة
رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى.
أتى رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي قرابةً أَصِلُهُمْ و يقطعونِ ، و أُحْسِنُ إليهم و يُسيئونَ إليَّ ، و يجهلونَ عليَّ و أحلمُ عنهم ، قال : لئن كان كما تقولُ كأنما تُسِفُّهُمْ المَلَّ و لا يزالُ معك من اللهِ ظهيرٌ عليهم ما دُمْتَ على ذلك.
الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.
الْمُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، مَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ.
كمْ منْ جارٍ مُتعلِّقٌ بجارِهِ يومَ القيامةِ، يقولُ : يا ربِّ هذا أَغْلقَ بابَهُ دُونِي، فمَنَعَ معروفَهُ.
أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن حسن الخاتمة
مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى.
يا مَعشَرَ مَن آمَن بلسانِهِ ولم يدخُلِ الإيمانُ قلبَهُ، لا تغتابوا المُسلِمِينَ، ولا تتَّبِعوا عَوْراتِهم؛ فإنَّه مَن اتَّبَع عَوْراتِهم يتَّبِعِ اللهُ عَوْرتَهُ، ومَن يتَّبِعِ اللهُ عَوْرتَهُ يفضَحْهُ في بيتِهِ.
قيل للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا رسولَ اللهِ إنَّ فلانةً تقومُ الليلَ وتصومُ النهارَ وتفعلُ وتصدَّقُ وتُؤذي جيرانَها بلسانِها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا خيرَ فيها هي من أهلِ النَّارِ قال : وفلانةٌ تُصلِّي المكتوبةَ وتصدّقُ بأثوارٍ من الأقِطِ ولا تُؤذي أحدًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هي من أهلِ الجنَّةِ.
لَقِيتُ أبَا ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ، وعليه حُلَّةٌ، وعلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عن ذلكَ، فَقالَ: إنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبَا ذَرٍّ أعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ؟ إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ.
إنَّ رجُلًا لم يَعمَلْ خيرًا قطُّ، كان يُدايِنُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه: خُذْ ما تَيسَّرَ، واتْرُكْ ما عَسُرَ، وتَجاوَزْ؛ لعلَّ اللهَ يَتجاوَزُ عنَّا، فلَمَّا هلَكَ، قال اللهُ عزَّ وجَلَّ له: هل عَمِلتَ خيرًا قطُّ؟ قال: لا، إلَّا أنَّه كان لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بَعَثتُه يَتقاضَى، قلتُ له: خُذْ ما تَيسَّرَ، واتْرُكْ ما عَسُرَ، وتَجاوَزْ؛ لعلَّ اللهَ يَتجاوَزُ عنَّا، قال اللهُ عزَّ وجَلَّ: قد تَجاوَزتُ عنكَ.
إقرأ أيضا:مفهوم الحديث الصحيح
المسلمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانِه ويدِه والمؤمنُ من أمنَه النَّاسُ على دمائِهم وأموالِهم.
أَطْعِمُوا الجَائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ، وفُكُّوا العَانِيَ.
إن الرفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَعُ من شيءٍ إلا شانَه.
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ألَا أُخبِرُكم بمَنْ تحرُمُ عليه النَّارُ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: على كلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سهلٍ.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
إقرأ أيضا:حديث عن فضل قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
المراجع