حسن الجوار هو الإحسان إلى الأشخاص الذين يجاوروننا بالسكن، وتجنب إيذائهم، والالتزام بأخلاق الإسلام في التعامل معهم، وعدم إلحاق أي أذى بهم مهما صغُر، وعدم البغي عليهم أو ظلمهم واحترام حرمة بيوتهم، وقد اشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث عن حسن الجوار والتحذير من الإساءة للجار.
أحاديث عن حسن الجوار
صلةُ الرحمِ، و حسنُ الخلقِ، و حسنُ الجوارِ، يَعْمُرْنَ الدِّيارَ، و يَزِدْنَ في الأَعْمَارِ.
إنْ كنتُمْ تُحِبُّونَ أنْ يُحِبَّكُمُ اللهُ ورسولُهُ فَحافِظُوا على ثلاثِ خِصالٍ: صِدْقِ الحَدِيثِ، و أَدَاءِ الأَمانَةِ، و حُسْنِ الجِوَارِ.
جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَشكو جارَهُ ، فقالَ : اذهَب فاصبِر فأتاهُ مرَّتينِ أو ثلاثًا، فقالَ: اذهَب فاطرَحْ متاعَكَ في الطَّريقِ فطرحَ متاعَهُ في الطَّريقِ، فجعلَ النَّاسُ يَسألونَهُ فيُخبِرُهُم خبرَهُ، فجَعلَ النَّاسُ يلعنونَهُ: فعلَ اللَّهُ بِهِ، وفَعلَ، فجاءَ إليهِ جارُهُ فقالَ لَهُ: ارجِع لا تَرى منِّي شيئًا تَكْرَهُهُ.
قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ.
إقرأ أيضا:أحاديث عن الخوف من الله
رُوي أنَّ أخوينِ من بِلْمُغيرةِ أعتقَ أحدُهُما أن لا يغرِزَ خشبًا في جدارِهِ فأقبلَ مُجمِّعُ بنُ يزيدَ ورجالٌ كثيرٌ منَ الأنصارِ فقالوا نشْهدُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ لا يمنَعْ أحدُكم جارَهُ أن يغرزَ خشبةً في جدارِه فقالَ يا أخي إنَّكَ مَقضيٌّ لَكَ عليَّ وقد حلَفتُ فاجعل أسطوانًا دونَ حائطي أو جداري فاجعل عليْهِ خشبَكَ.
أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ والمسكَنُ الواسعُ والجارُ الصَّالحُ والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ والمرأةُ السَّوءُ والمسكَنُ الضَّيِّقُ والمركَبُ السَّوءُ.
خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ فقال لا يصحَبُنا اليومَ مَن آذى جارَه فقال رجُلٌ مِن القومِ أنا بُلْتُ في أصلِ حائطِ جاري فقال لا تصحَبْنا اليومَ.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال : الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه؟ قال : شرُّه.
ما تقولون في الزِّنا قالوا حرامٌ حرَّمه اللهُ ورسولُه فهو حرامٌ إلى يومِ القيامةِ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأن يزنيَ الرَّجلُ بعشرِ نسوةٍ أيسرُ عليه من أن يزنيَ بامرأةِ جارِه قال ما تقولون في السَّرِقةِ قالوا حرَّمها اللهُ ورسولُه فهي حرامٌ قال لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ أيسرُ عليه من أن يسرِقَ من جارِه.
إقرأ أيضا:أحاديث عن الامن
من يأخذُ هؤلاء الكلماتِ فيعملُ بهنَّ أو يعلِّمُهنَّ من يعملُ بهنَّ قال أبو هريرةَ قلتُ أنا فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدي فعقَد فيها خمسًا اتَّقِ المحارمَ تكُنْ أعبدَ النَّاسِ وارضَ بما قسم اللهُ تباركَ وتعالَى لك تكُنْ أغنَى النَّاسِ وأحسِنْ إلى جارِك تكُنْ مؤمنًا وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك تكُنْ مسلمًا ولا تُكثِرِ الضَّحِكَ فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ.
الجارُ أحَقُّ بشُفعةِ جارِه: ينتظِرُ بها وإن كان غائبًا، إذا كان طريقُهما واحدًا.
يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها، ولو فِرْسِنَ شاةٍ.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زالَ جبريلٌ يوصينِي بالجارِ، حتى ظننتُ أنه يورثَه.
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
إقرأ أيضا:أحاديث عن كراهية الطلاق
المراجع